الواقع الافتراضي مارك
الواقع الافتراضي مارك .. كيف سيغير من شكل العالم؟
الواقع الافتراضي مارك تغيير اسم وشعار شركة “فيسبوك”، من أبرز الأمور التي شغلت العالم خلال الأشهر الماضية، فيعتبر الميتافيرس ثورة في عالم التكنولوجيا ومن المقرر أن تغير من شكل العالم بأثره خلال العقد المقبل، وحرصًا من موقع الدار 2030 على تقديم كل ما يهم القارئ ويشغل باله، نعرض لكم من خلال السطور القادمة تفاصيل هامة عن الواقع الافتراضي مارك.
ربما يعجبك
تعريف الواقع الافتراضي
بدأ استخدام مصطلح الواقع الافتراضي بكثرة خلال الفترة الأخيرة، ومن هنا عرف المتخصصين الواقع الافتراضي لغة واصطلاحًا، فالتعريف اللغوي هو عملية نقل تخيلات الإنسان إلى بيئة افتراضية يتم عملها برمجيًا، عن طريق ترك العقل يغوص بأفكاره لتنفيذ كل ما يدور في مخيلته بعيدًا عن الجسد، وهو عالم ليس بالحقيقي الملموس، وليس بالوهمي أيضًا.
وتم تعريف الواقع الافتراضي اصطلاحًا على أنه لغة محاكة الكمبيوتر للبيئات التي من الممكن أن يتم محاكاتها واقعيًا في أماكن حقيقة، فن الممكن اعتبار أنه فيديو بتقنية عالية تبلغ 360 درجة، أو كأنه لعبة بكفاءة 360 درجة، لذلك فإنه يمكن الاعتبار أنه واقع أشبه بالحقيقي ويتم تمثيله بوجود نفس الأشخاص في الواقع.
تاريخ الواقع الافتراضي
بدأ الواقع الافتراضي في الظهور من خلال مؤتمر الألعاب العالمي عام 2012 عن طريق شركة Oculus VR، وهي شركة أمريكية متخصصة في دراسة تكنولوجيا الواقع، وقد تم بيع هذه الشركة إلى الفيسبوك بمبلغ 2 مليار دولار في عام 2014.
وفي عام 2016 بدأت شركة فيس بوك في طرح تقنية الفيديو المباشر بالأسواق، وبعدها بفترة قامت الشركة بتوفير عدة فرق للبدء في تفعيل تطبيقات اجتماعية خاصة بالواقع الافتراضي، ويسعى الفريق المختص بالعالم الافتراضي في “ميتا” لتطوير هذا الواقع بهدف صناعة بعض التقنيات التي من خلالها يمكن لأصدقاء بأماكن مختلفة في العالم أن يجتمعوا معًا في مكان واحد، وكأنهم في حجرة واحدة.
وبلغت نسبة الموظفين من شركة فيس بوك المهتمين بتقنية الواقع الافتراضي حوالي 20% من الموجودين إجمالي عدد العاملين، ومن المتوقع زيادة هذا العدد وتوسع الاهتمام بتقنية الواقع المعزز والذي يعد المجال الأقرب لتقنية الواقع الافتراضي، كما يتوقع الخبراء أن تقوم الشركة بعدد من الاستحواذات على بعض الشركات الصغيرة في نفس المجال.
ومن أبرز الاستحواذات التي تمت من قبل شركة ميتا في الفترة الأخيرة عملية الاستحواذ على ستوديو المطور للعبة BigBox VR ، Population : One وهي لعبة تشبه تجربة لعب فورتنايت ولكن من خلال ارتداء نظارات الواقع الافتراضي.
مشروع ميتافيرس
انتشر مصطلح الميتافيرس على نطاق واسع مؤخرًا، ومن هذا فقد ظهر لأول مرة في رواية الخيال العلمي Metaverse الميتافيرس في عام 1992، وهو ما يوضح أن هذا المصطلح لا توجد بينه وبين شركة فيس بوك علاقة مباشرة، بل إن المصطلح أقدم من ذلك بكثير، وقد ظهر من قبل في الكثير من الأعمال الفنية من أفلام ومسلسلات أو روايات المخرج ستيفن سبيلبرج.
ولم يتم الإعلان عن ماهية الميتافيرس حتى الآن، فالكلمة تتعلق بشئ ما ليس موجود حتى الآن أو ترتبط بتقنية مستقبلية من المتوقع طرحها قريبًا، كما أن شرطة فيسبوك لم توضح لها معنى دقيق خلال الإعلان عن اسم الشركة الجديد وتغيره إلى Meta ميتا.
تطبيقات الواقع الافتراضي
تعكف شركة فيس بوك على الانتهاء من كافة الأمور الخاصة بالواقع الافتراضي من خلال استخدام نظارة اوكليوس أو أجهزة HTC Vive للعب وممارسة بعض الأنشطة في واقع افتراضي تمامًا، أما الميتافيرس Metaverse فيمثل واقع رقمي يشمل الواقع المعزز والواقع الافتراضي والأصول الرقمية والعملات الرقمية لكي يتم السماح لمستخدميه بالتفاعل معه افتراضيًا، حيث يتم الخلط بين التقنيات الرقمية والواقع المعزز Ar، والعناصر الحسية والمرئية في الواقع الحقيقي.
ألعاب الواقع الافتراضي
بالرغم من عدم انتشار ألعاب الواقع الافتراضي، إلا أنها حققت مبيعات كثيرة في الآونة الأخيرة، وتوفرت في العديد من البلاد ومنها مصر، فقد حققت نظارة Oculus Quest 2 VR نسبة مبيعات قياسية حول العالم وفقًا لما ذكرته شركة فيس بوك، فيما توقع مارك، مالك شركة فيس بوك نجاح ساحق لكل من مجالي الواقع الافتراضي المعزز خلال السنوات المقبلة.
ووفقًا لتوقعات شركة Fortune BusinessInsights، فسوف تبلغ إيرادات ألعاب الواقع الافتراضي ما يقارب الـ45.2 مليار دولار أمريكي مع قدوم عام 2027 المتوقع أن ترتفع نسبة الأرباح بحوالي 31.8% وهي نسبة كبيرة.
الواقع الافتراضي مارك
حرصت شركة “ميتا”، على امتلاك كافة شركات الألعاب التى تعمل في تقنية الواقع الافتراضي، وبالفعل بدأ في تطبيق هذه الخطة منذ شهور من خلال عمليات البدء في الاستحواذ على الشركات الصغيرة الاستفادة من إنجازه في هذا المجال وتوظيف مجموعة جديدة من المواهب.
ويدخل في خطة هذه الاستحواذات كافة شركات تطور قطع عتاد داخلي، وشركات تطور برمجيات المنصة، ومن أبرزهم هذه الاستحواذات أيضًا عملية شراء شركة Oculus VR في عام 2014 مقابل 2 مليار دولار أمريكي، وقد استطاعت الشركة أن تحقق نجاحًا كببرًا ظهر في عملية الهاردوير الخاص بنظارات الواقع الافتراضي وهو ما ساعد على نجاح النظارة الموجودة الآن وتفوقها على منافسيها من سامسونج وغيرها من النظارات.
ولكن قبل شراء نظارة الواقع الافتراضي يلزم فحصها ما إذا كانت ذات جودة عالية وتعمل بدون أسلاك، فهذا لا يضمن أن تكون النظارة تعمل بنجاح في مجال الألعاب، حيث إن نجاح النظارة في الألعاب لا يكون إلا من خلال اللعبة نفسها، لذلك نجد الشركة مهتمة بالاستحواذ على الشركات الصغيرة التى تعمل بأداء عالمي، هذا بجانب أن الشركة تضمن الأرباح بممارسة الألعاب الناجحة والمعروفة التى تدعم لعبها النظارة.
