«ائتلاف طاقة» يفوز بمشروع «الظفرة» أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم
Dar 2030
أعلنت شركة مياه وكهرباء الإمارات عن فوز الائتلاف الذي تقوده شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» ويضم كلاً من: «شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، والشركاء «إي دي إف»، و«جينكو باور»، بتطوير محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، أكبر محطة لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم بقدرة تصل إلى 2 غيغاواط من الكهرباء، في منطقة الظفرة.
ربما يعجبك
وقامت شركة مياه وكهرباء الإمارات بتوقيع اتفاقية شراء الطاقة واتفاقية المساهمين. وستوفر محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية الكهرباء لما يقارب 160 ألف منزل في الدولة، وهو أكبر من حجم إنتاج محطة «نور أبوظبي» البالغ 1.2 غيغاواط تقريباً، ومن المتوقع الانتهاء من الإغلاق المالي للمشروع في الربع الثالث من العام الجاري، على أن تبدأ المحطة مرحلة الإنتاج الأولي في النصف الأول من العام 2022 والوصول إلى طاقتها الإنتاجية الكاملة في النصف الثاني من عام 2022.
تقييم
ونجح المشروع الذي خضع لعملية تقييم شرائية وفقاً لمعايير دقيقة بتسجيل تعرفة من بين الأكثر تنافسية في العالم في مجال تكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بلغت 4.97 فلوس لكل كيلوواط ساعة أي ما يعادل «1.35 سنت أمريكي لكل كيلوواط ساعة» على أساس التكلفة المستوية للكهرباء. وبعد بدء التشغيل التجاري، من المتوقع أن تسهم المحطة في خفض الانبعاثات الكربونية لإمارة أبوظبي بأكثر من 2.4 مليون طن متري سنوياً أي ما يعادل إزالة نحو 470 ألف سيارة من الطريق.
وأشار عثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات، إلى أن تطبيق أفضل التقنيات سيسهم في تعزيز الدور المحوري لمشروع الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في تنويع نهجنا المتبع حالياً لتأمين إمدادات الكهرباء، وتمكيننا من مواصلة تحقيق أهداف خطتنا الاستراتيجية الرامية لإحداث تحول جذري وإيجابي في مجال إنتاج الماء والكهرباء، وذلك في إطار جهودنا نحو تطوير قطاع طاقة منخفض الكربون في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن جانبه أكد جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، أن مشروع محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية يشكل علامة فارقة في قطاع الطاقة العالمي.
وأشار إلى أن تعرفة الكهرباء المنخفضة التي استطاع تحقيقها المشروع إلى جانب استخدام أفضل التقنيات، يؤكدان مجدداً الجدوى الاقتصادية لاستخدام مشاريع الطاقة المتجددة في مجال المرافق، والتي تعزز التقدم الذي تحرزه دولتنا في سعيها نحو تحقيق الأهداف الطموحة المتعلقة بالطاقة، والمنصوص عليها في استراتيجية الإمارات للطاقة 2050. وسترفع محطة الظفرة إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة من الطاقة الشمسية في إمارة أبوظبي إلى ما يقارب 3.2 غيغاواط، وذلك بعد وصول المحطة للطاقة التشغيلية الكاملة.
وأكدت شركة طاقة أن المشروع يتبنى أفضل تقنيات الطاقة الشمسية المعروفة على نطاق واسع. وشددت على أن مشروع «الظفرة» يتكامل مع محطة «نور أبوظبي» القائمة حالياً، كما يؤكد المشروع الجدوى الاقتصادية لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة مع تعرفة تنافسية للطاقة الكهربائية المنتجة من الطاقة الشمسية الكهروضوئية.
وأكدت «طاقة» أن محطة «الظفرة» تشكل مثالاً واقعياً يجسد إمكانية دمج حلول الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة الحالي في الدولة، وأكدت شركة طاقة أنها ستستمر في التركيز على مشاريع الطاقة النظيفة مع التأكد من أن لديها حزمة من المشاريع التي تتسم بالاستدامة والفعالية. وأكدت الشركة سعيها لوضع معيار للاستدامة على الصعيد العالمي عبر الاستمرار في تطبيق أفضل التقنيات في قطاع المرافق.
وبينت «طاقة» أن محطة «الطويلة» لتحلية المياه «قيد الإنشاء»، ستصبح أكبر محطة تعمل بتقنية التناضح العكسي في العالم، وستكون الأكبر ضمن فئتها بقدرة إنتاجية تصل إلى 900 ألف متر مكعب من المياه يومياً، وهو ما يكفي ليلبي احتياجات أكثر من 350 ألف منزل. وبالإضافة إلى ذلك، ستنتج 50 ميغاواط كهرباء من الطاقة الشمسية في نفس الموقع، بحيث تتم تحلية المياه وتوليد الطاقة في الصيف والشتاء مما يقلل من استهلاك الكربون والغاز.
ومن جنابه أشار محمد جميل الرمحي، الرئيسي التنفيذي لشركة «مصدر»، إلى أن طرح مشروع الظفرة يمثل خطوة جديدة في إطار التزام الدولة بالمساهمة بدور ريادي في التحول العالمي نحو مصادر الطاقة النظيفة وذلك من خلال التركيز على نشر أحدث التقنيات في مجال الطاقة الشمسية وتوفيرها بتكلفة منافسة.
منافسة
أوضح تشارلز باي، رئيس الأعمال الدولية في شركة جينكو باور، أن مشروع الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية سيرفع مستوى المنافسة في قطاع الطاقة، وسيسهم في وضع أسس جديدة لتنفيذ مشاريع بأقل تعرفة مسجلة عالمياً.
